القائمة الرئيسية

الصفحات

العلاقة بين التكنولوجيا والتدريس

 


العلاقة بين التكنولوجيا والتدريس

ــــــ كانت العلاقة بين المعلم والطالب مباشرة، أدخلنا عنصر ثالث وهو التكنولوجيا حيث أصبحت العلاقة أكثر ديناميكية والمطلوب إنتاج طالب ديناميكي باحث .

ــــــ لعل أحد أبرز أسباب ظهور التكنولوجيا التعليمية وانتشارها في التدريس يكمن في السعي من أجل تحسين التدريس، ولقد ارتبط استخدام التكنولوجيا بتطوير التعلم والتعليم، ولتكنولوجيا التعليم أثر كبير في مكونات النظام التربوي، ويمتد هذا الأثر حتى يتناول اركاناً رئيسية في النظام التربوي، فمنها ما له علاقة بدور كل من المعلم والمتعلم ذلك الدور الذي يحول طبيعة العلاقة الاتصالية التقليدية من ملقن ومتلقي إلى دور تفاعلي نشط، يصبح فيه المتعلم هو المحور،



ــــــ ومنها ما له علاقة بوسيلة نقل المعلومات، ففي النظام التربوي التقليدي كان المعلم هو المصدر الأساسي لنقل المعلومات للتلميذ، وفي النظام التكنولوجي تتعدد وسائل نقل المعلومات إلى عدد كبير من وسائل الاتصال كالإذاعة والتلفزيون والحاسوب بالإضافة إلى المدرس، ومن هذه الأركان أيضاً طرق عرض المعلومات، ففي النظام التربوي التقليدي يقوم التعليم في غالبيته على نقل المعلومات بالاعتماد على الشكل اللفظي، في حين يتسع ذلك في النظام التكنولوجي بحيث يشمل أيضا أشكالا مرتبطة بالوسائل السمعية والبصرية، ومنها أيضا زمن التعلم فغالباً ما يكون زمن التعلم ثابتاً،  أما في النظام التربوي التكنولوجي فيكون زمن التعلم مرناً، حيث يمكن لكل تلميذ أن يسير في تعلمه بسرعته الخاصة، ومنها أيضاً التقويم، ففي الوقت الذي يقوم به المتعلم بناء على الدرجة التي يحتلها بالمقارنة مع درجات زملائه الآخرين، يقوم في النظام التكنولوجي بمقارنة أداء المتعلم بنفسه وقياس مدى التقدم الذي حققه المتعلم في تحقيق أهداف الدرس، بمعنى آخر فإنه لا يقاس تحصيل المتعلم بالمقارنة بغيره من المتعلمين  وعلى هذا فإن إدخال تكنولوجيا التعليم إلى التدريس عملية تغيير تربوي منظم، يؤدي إلى تغير في بعض جوانب بيئة التعلم.


·       تأثير التكنولوجيا في التعليم:

ــــــ ولو تمّ التطرُّق إلى أهمّيّة التّكنولوجيا في مجال التّعليم لوُجِد أنّ هذه الأهميّة تزداد عاماً تلو الآخر بسبب سُرعة التغيُّر والتطوّر في شتّى المجالات، وتكمُن أهميّة التّكنولوجيا في مجال التّعليم فيما يأتي:

 


·        تقوم التّكنولوجيا بدور المُرشد الذي يقوم بتوجيه مُعلّم المادة العلميّة للدّارِس، وتُبدِّل من الطّريقة القديمة للشّرح وطُرق التّدريس التقليديّة.

·        تُوفِّر التّكنولوجيا مصدراً غزيراً من المعلومات التي يحتاج لها المُعلّم والطّالب على حدٍّ سواء، فقد أصبحت شبكة الإنترنت بحراً واسعاً يحتوي على معلوماتٍ وافرة كالموسوعات والقواميس والخرائط وغيرها من المصادر المعلوماتيّة التي يصعُب الحصول عليها بالطُّرُق التقليديّة في البحث، ففي الوقت الذي يستغرِق فيه المُعلّم أو الأستاذ أيّاماً في بحثه عن معلومات ما في موضوع مُعيَّن، تستغرق شبكة الإنترنت وقتاً لا يزيد السّاعات (أو حبذا دقائق) في الحصول على تلك المعلومات بصورة سهلة دون إجهاد.

·        إنَّ تدخُّل التّكنولوجيا في مُعالجة المواد العلميّة التي يتلقّاها الطّلبة أصبح أمراً لابُد منه، وكذلك تدريبهم على احتراف استخدمها ومحاولة جعلها وسيلة للطّالب بعد تَخرُّجه من المدرسة مُرشداً له ومُعيناً، حيثُ إنَّ سوق العمل العام أو الخاصّ أصبح أمراً مفروغاً منه لمُمارسة عملهم بوسائل تكنولوجيّة مُتطوّرة جدّاً، واختفاء الطُّرُق التقليديّة، ممّا سيُقدِّم للطّالب بعد نزوله لسوق العمل خبرةً ومستقبلاً باهراً.

·        فالتّكنولوجيا بجميع وسائلها المُتطوّرة تستطيع أن تُغيِّر بشكلٍ جذريّ المُستوى التعليميّ الخاصّ بالمُعلّم وكيفيّة تنمية قدراته الشخصيّة في الشّرح وحثّه على أن يُعطي فرصة أكبر وأسهل في فهم وتلقّي الدّارِس للمادّة العلميّة، وهذا بدوره سينعكس على تنمية القُدرات الذهنيّة والفكريّة للطّالب، إضافةً لصقل مواهبه والاستمتاع بموادّه الدراسيّة.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات